الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النكاح لا ينعقد إلا بأركانه وشروطه

السؤال

تعرفت وللأسف على فتاة وبقيت أحادثها فترة من الزمن، خلال تلك الفترة سألتني يوما باسمي هل تتزوجني فقلت لها نعم، والآن الحمد لله تبت إلى الله من هذه الأفعال واستسمحت من الفتاة وقبلت اعتذاري، ولكني الآن حائر هل تم الزواج بذلك اللفظ أم لا؟ وجزاكم الله خيراً. وهل باعتذاري لهــا أرجعت المظالم إلى أهلهــا الموجودة في شروط التوبة، أجيبوني؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخطأت بما أقدمت عليه من محادثة واتصال بامرأة لا تحل لك ، ونسأل الله تعالى أن يتوب عليك ويرزقك الاستقامة على طريق الحق. واعلم أن النكاح له أركان لا يتم شرعاً إلا بها وهي: حضور ولي المرأة أو من ينوب عنه، مع شاهدي عدل، ومهر، وصيغة دالة على عقد النكاح، كما تقدم في الفتوى رقم: 7704.

وبذلك يتبين أن موافقتك على قول تلك الفتاة (هل تتزوجني) لم ينعقد به نكاح أصلاً، ولا داعي للحيرة التي تشعر بها، فلم ينعقد بينكما نكاح أصلاً ولتحذر من الإقدام على مثل هذه الأمور مستقبلاً، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 124105.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني