الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف بالطلاق ألا يذهب ابنه للمكان الفلاني فذهب

السؤال

أبي حلف على أخي بالطلاق من أمي إذا ذهب إلي مكان معين مرة أخرى، وبعد حين اكتشفت أن أخي قد فعلها وذهب إلى المكان، فماذا أفعل؟ هل حلف أبي صحيح؟ أم باطل؟ وماهو جزاؤه؟.
أرجوك أفدني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان أبوك قد حلف بطلاق أمك على عدم ذهاب أخيك لمكان معين مرة أخرى وقد ذهب أخوك إلى المكان المذكور، فيمين أبيك نافذة ويترتب عليها وقوع الطلاق عند جمهورأهل العلم ـ بمن فيهم المذاهب الأربعة ـ خلافا لشيخ الإسلام ابن تيمية القائل بلزوم كفارة إذا كان أبوك لا يقصد طلاقا، كما تقدم في الفتوى رقم: 19162.

وعليك إخبار أبيك بحنثه ـ إذا لم يكن قد علم بذلك ـ ليتصرف بناء على وقوع الطلاق منه، فيراجع زوجته إن أراد ذلك بشرط أن لا يكون الطلاق قد اكتمل ثلاثا بهذه الطلقة، فإن كان قد طلقها مرتين من قبل فقد حرمت عليه ولا تحل له حتى تنكح زوجا غيره نكاحا صحيحا نكاح رغبة لا نكاح تحليل ثم يطلقها بعد الدخول.

وما تحصل به الرجعة قد تقدم بيانه في الفتوى رقم: 30719.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني