الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التفكير في الوطء وتحدث المرأة عن ليلة الدخلة

السؤال

هل التفكير في الجنس حرام؟ وأيضا: هل التكلم عن موضوع الزواج وليلة الدخلة وغير ذلك من الأمور مع الزميلات في العمل حرام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإنسان لا يحاسب على مجرد حديث النفس، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه.

لكن ننبّهك إلى أنّ الاسترسال مع الخواطر باب إلى الفتنة والفساد، قال ابن القيم: قاعدة في ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة في الأحوال والأقوال والأعمال:

وهي شيئان: أحدهما: حراسة الخواطر وحفظها والحذر من إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء، لأنها هي بذر الشيطان والنفس في أرض القلب فإذا تمكن بذرها تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات ثم يسقيها بسقيه حتى تكون عزائم ثم لا يزال بها حتى تثمر الأعمال. طريق الهجرتين.1ـ274.

وأمّا عن التحدّث مع الزميلات في أمور الزواج وليلة الدخلة دون حاجة معتبرة فنرى أنه قد يكون مدخلا من مداخل الشيطان، فينبغي الحذر من استدراج الشيطان والحرص على صرف الأوقات فيما ينفع ولا بأس في الحديث عما لا يستقبح الحديث عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني