الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقسم ألا يقرب زوجته وقال لها لم تعودي تلزميني

السؤال

أعاني من وسواس قهري حاد منذ أكثر من عشر سنوات، وبسببه ساءت علاقتي بكثير ممن حولي، وخاصةً زوجتي، فبالأمس ـ وخلال مشادة بيني وبينها ـ بادلتني خلالها الكلمة بالكلمة، ورفع الصوت برفع الصوت وكلما طلبت منها أن تصمت لا تفعل فضربتها وحلفت عليها قائلاً : والله العظيم ما أنا جاي ناحيتك ثاني ومعنتيش تلزمينى، خلاص كده ملناش عيش مع بعض ـ وكررت هذا اليمين أكثر من مرة، والله وحده يعلم ما أنا فيه، وما كنت عليه بالأمس. والسؤال الأول هو: هل يعد ذلك اليمين ظهاراً أم لا؟ وإن لم يكن ظهارا، فما هو؟ وما حكمه؟.أما السؤال الثاني فهو: هل كثرة التثاؤب وتدميع العينين المستمر كلما قرأت آية من القرآن يحمل دلالة لشيء؟.أفيدونا أفادكم الله وجعلكم عوناً لكل مبتلى ولكل مكروب وأظهر الحق على أيديكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحلفك على عدم الاقتراب من زوجتك الظاهر أنه إيلاء، فلك أن ترجع عنه وتكفّر كفارة يمين، ولك أن تبقى على اليمين مدة أربعة أشهر، فإذا انقضت أربعة أشهر وجب عليك أحد أمرين: إما أن ترجع وتكفر عن يمينك وإما أن تطلق عليك زوجتك إذا أرادت ذلك، وانظر الفتوى رقم : 95983.

وأمّا قولك لزوجتك: - ماعدتيش تلزميني، خلاص كده مالناش عيش مع بعض ـ فهذه كنايات طلاق أي ألفاظ تحتمل الطلاق ولا يقع بها الطلاق، إلا بالنية، فإذا كنت قد قصدت الطلاق فقد وقع ما قصدته ما دمت تلفظت به مدركاً لما تقول غير مغلوب على عقلك، وإن كنت لم تقصد الطلاق لم يقع شيء.

وأمّا عن دلالة التثاؤب وتدميع العينين عند سماع القرآن، فلا نستطيع القطع بشئ في ذلك، لكن ننصحك بالمحافظة على الأذكار المسنونة والرقى المشروعة، ولمزيد من الفائدة يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بالشبكة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني