السؤال
- من هو رأس الكفر ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فرأس الكفر وصف يطلق في كل زمان على من يستحقه، ولذا قد أطلق هذا الوصف في بعض الكتب على عدد من الناس، ففي تفسير الطبري: قال الضحاك في قوله تعالى: (فقاتلوا أئمة الكفر) يعني رأس المشركين أهل مكة.
وقال ابن كثير في تفسيره: عن عروة بن الزبير في قوله تعالى: (يوم الفرقان يوم التقى الجمعان) يوم فرق الله بين الحق والباطل، وهو يوم بدر، وهو أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رأس المشركين عتبة بن ربيعة. وقد وصف بلال رضي الله عنه أمية بن خلف بهذا الوصف يوم بدر في تحريضه للمسلمين على قتله، حيث قال بأعلى صوته: أمية رأس الكفر، فأحاط به المسلمون فقتلوه.
وفي تهذيب الكمال والإصابة: أن رأس المشركين في أحد أبو سفيان رضي الله عنه، وفي مصنف عبد الرزاق: أن رأس المشركين في غزوة الأحزاب من غطفان هو عيينة بن حصن.
فرأس الكفر هو رأس المشركين، وهو زعيمهم وقائدهم، ويختلف باختلاف الأزمان والأمكنة والوقائع.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني