الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واظبي على أذكار النوم ولا تلتفتي للوساوس

السؤال

أنا فتاة كنت ممن يمارسن العادة السرية وكنت كثيرة التوبة والبكاء حتى أنعم الله علي بزوج متدين ـ والحمد لله ـ وتبت نهائياً، ولكن المصيبة الآن أنني أستفيق صباحاً في بعض الأيام وأتذكر أنني مارست العادة السرية وأنا نائمة ولا أدري أبوعي أو بدون وعي؟ ولكن دون وجود أي بلل في ملابسي، وحقا لا أتذكر ذلك جيداً وأنا مكتئبة جداً الآن من هذا فأنا أملك نفسي وأنا مستيقظة، أما في حال النوم فلا، وأخاف أن يختم لي على هذا الحال، فما الحل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي منّ عليك بالتوبة من هذه العادة المحرمة ومنّ عليك بالزوج الصالح، واعلمي أن الله تعالى يقبل التوبة، وأن التوبة تمحو ما قبلها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.

ثم إن النائم ممن رفع عنه القلم، فلا مؤاخذة عليه بما يصدر منه، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل. رواه أبو داود وصححه الألباني.

فأبشري ولا تقلقي لوساوس الشيطان، وننصحك بالمواظبة على الأذكار المسنونة، فإن فيها خيراً كثيراً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني