الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشترك في التأمين خشية الفقر والفجائع

السؤال

أشتغل في معمل و لا أتمتع بالضمان الاجتماعي رغم أنه إجباري، ولكن رب العمل لا يقوم بالتعريف بعملته لدى الصندوق القومي للضمان الاجتماعي علما بأن هذا التأمين هو من التأمينات التجارية. فهل أستطيع أن أجبر رب العمل على تأميني؟
إذا لم أقم بالتأمين فستنتج عن ذلك عدة معوقات أريد لها توضيحا: ما هو مصيري عند التقاعد فلن يكون لي دخل؟ تكلفة المرض عندنا مرتفعة جدا ولكن مع الانخراط تكون رمزية مثال تكلفة الولادة 1500 دينار بدون انخراط بينما مع الانخراط 400 دينار و الماهية 600 دينار فسأجد نفسي في حرج و دين فما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتأمين التجاري محرم ولا يجوز للإنسان أن يشترك فيه اختيارا كما في الفتويين: 29228، 47070.

وبناء عليه فلا يجوز لك إجبار صاحب الشركة على فعله لك، لكن إن كان لك حق شرعي على صاحب العمل فيجوز لك أن تطالب به. وما تتوقعه من تكلفة العلاج والتقاعد وغيره لا يبيح لك ارتكاب المحظور وفعل المحرم جاء في الحديث: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.

قال الحافظ في الفتح: أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة. وصححه الحاكم من طريق ابن مسعود وصححه الألباني أيضا.

فلا يحملك هم الرزق وتوقع المفاجع على ارتكاب ما لا يجوز قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. {الطلاق:2،3}. فاتقه وتوكل عليه وخذ ما أحل لك ودع ما حرم عليك، واقنع بما آتاك تكن من أغنى الناس وأسعدهم .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني