السؤال
هل أعتبر عاقا لوالدي إذا لم أطعه في الزواج من التي يختارها لي زوجة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كانت المرأة التي اختارها لك الوالدان مرضية ديناً وخَلْقاً وخُلُقاً، فإننا ننصحك بأن تستخير الله عز وجل، وتقدم على زواجها، ولعل الله عز وجل أن يجعل في ذلك خيراً كثيراً.
وإذا كنت لا ترضى هذه الفتاة زوجةً لك لأي سبب كان، فليس للوالدين إلزامك بزواجها، ولا تكون عاقاً بذلك.
أفتى بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وآخرون، ولكن عليك مع ذلك التلطف بالوالدين قدر الإمكان، لقوله سبحانه وتعالى: (وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً) [لقمان:15].
وقوله سبحانه وتعالى: (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً) [العنكبوت:8].
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني