الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاقتداء بإمام يأكل الطعام الحرام

السؤال

ما حكم صلاة إمام يأكل طعاما حراما؟ وما حكم الاقتداء به والصلاة خلفه في صلاة الجماعة؟ أرجو شرحا كاملا ومفصلا مع الأدلة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن من أكل ما لا يحل له وهو عالم بالتحريم آثم وعاص بذلك الفعل وتلزمه التوبة إلى الله تعالى، وتختلف درجة الإثم باختلاف ما أكله من الحرام، فإن أصر ولم يتب فهو فاسق، وأما عن صلاته فصلاته صحيحة مجزئة تبرأ بها الذمة ـ إن أداها بشروطها وأركانها وواجباتها ـ والمعاصي ـ سواء كانت كبائر أو صغائر ـ لا يترتب عليها بطلان الصلاة.

والله تعالى حكم عدل يثيب على الطاعات كما يعاقب أو يعفو عن الذنوب والسيئات، وأما حكم الاقتداء به في الصلاة فقد سبق أن أصدرنا عدة فتاوى في حكم الاقتداء بالإمام الفاسق، فانظر منها الفتاوى التالية أرقمها: 122226، 11155، 4468، عن عقوبة أكل الحرام في الدنيا والآخرة، وكذا الفتوى رقم: 101596.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني