الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينتفع بالجائزة المستفادة من بنك ربوي

السؤال

حصلت على جائزة مالية كبيرة من بنك ربوي, فهل لي أن أستفيد منها على أنها قرض بدون فوائد من البنك على أن أسددها على أقساط شهرية ؟ علما بأنه لا يوجد بنك إسلامي في بلدي ولا توجد قروض إسلامية كذلك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم تبين لنا سبب تلك الجائزة، لكن إن كانت هبة محضة فلا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ في قبول تلك الجائزة والانتفاع بها، ولايلزمك رد عوضها إليه ولا اعتبارها قرضا حسنا ونحوه، بل قد يكون في إعادتها إليه تقويته على باطله وإثمه، وتراجع الفتوى رقم: 127526.

وأما إن كان سببها إيداع المال عنده ـ كما يفعله بعض البنوك ويغري زبناءه بذلك ـ فهي فائدة ربوية يجب التخلص منها بصرفها في مصالح المسلمين ودفعها إلى الفقراء والمساكين ولا يأكل المرء منها إلا إذا كان فقيرا محتاجا إليها ولاترد إلى البنك الربوي، لئلا يكون في ردها إليه تقوية له على إثمه، مع التنبيه إلى أنه لايجوز التعامل مع البنوك الربوية إلا إذا دعت الحاجة إليها ولم يوجد بديل إسلامي، وللمزيد انظر الفتويين رقم: 124656، ورقم: 51955.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني