الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منهج علماء الدعوة السلفية

السؤال

لقد انتشرت في الآونة الأخيرة فئة تدعي أنها من أهل السنة والجماعة على مواقع الفيديو وبين الناس "اليوتيوب" فهذه الجماعة "هداها الله" تتطاول على أئمة المسلمين ومشايخهم أمثال (شيخ الإسلام ابن تيميه"رحمه الله", وابن عثيمين "رحمه الله") وتسميهم الوهابية الضالة ولقد انتشروا بشكل كبيرة ونسبه مشاهدتهم عالية

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهؤلاء الأئمة المذكورون في السؤال نحسبهم على خير ولا نزكي على الله أحدا، وطبيعي جدا أن يشتد عداء أهل الزيغ لهم وتفتري طوائف من أهل البدع والضلال عليهم كذبا وافتراءا وبهتانا.

والدعوة الوهابية دعوة سنية إصلاحية، أخرج الله بها طوائف من الناس من الظلمات إلى النور، ولكن الحق لا يوافق أهواء أكثر الناس، ولهذا ينصبون لها العداء، ويلصقون بها التهم، كما سبق التنبيه عليه في الفتويين: 38579، 65955. وفيهما يجد السائل بيانا لمبادئ هذه الدعوة وأصولها المأخوذة من الشرع الحنيف.

كما سبق أن ذكرنا طرفا من ترجمة شيخي الإسلام: ابن تيمية وابن عبد الوهاب، والدفاع عن دعوتهما الإصلاحية، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 7022 ، 53961، 32476، 30511، 5408 ، 80372 ، 106061 .

والشيخ ابن عثيمين أحد علماء هذه المدرسة المباركة، وقد سبق أن ذكرنا أيضا طرفا من ترجمته في الفتويين : 76359 ، 120088 .

وبوجه عام فعلماء الدعوة السلفية يقوم منهجهم على أساس الدعوة إلى الكتاب والسنة بفهم أعلم الأمة، من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، في العمل والفهم، وفي جميع مناحي الحياة، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 77988.

ثم ننبه على أن مثل هذه الفئة الضالة المذكورة في السؤال، يجب على من يستطيع ردعهم والرد عليهم أن يقوم به؛ نظرا لما في ذلك من الانتصار لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولدينه ولكتابه، ولما فيه من النصيحة للأمة. ويتعين على العامة البعد عن الاطلاع على مثل هذه المواقع لئلا تنطلي عليهم الشبه فتزيغ قلوبهم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 100829وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني