الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاشتراك مع شركة الاتصال بمال مع إمكانية بيع الخدمة للغير

السؤال

توجد شبهة لدي فأرجو توضيحها: فبناء على قراءتي لفتواكم عن شركة كويست وكانت عن حكم: معاملات بيزنس كوم وجولد كويست، فهناك شركة تسمى: بزنس كوم، وكذلك شركة: جولد كويست ـ وكلتاهما تعمل وفق تنظيم خاص شبيه بشبكة عنكبوتية هرمية، وحيث تتلخص الفكرة التسويقية في أن يشتري شخص منتجات الشركة مقابل الفرصة في أن يقنع آخرين بمثل ما قام به، حيث يأخذ مكافأة أوعمولة مقابل ذلك، ثم يبذل هؤلاء جهدا في إقناع الآخرين، ويحصل الأول على عملة إضافية عن كل من ينضم إلى عملاء الشركة، إلى آخر القصة.
وهنا أود السؤال عن أمر وهو: أن هناك شركة تعمل بشكل لا أعرف إن كانت مشابهة لها أم لا في الكويت وبصفة عامة قد بدأت بالبحث على الانترنت بخصوص خدمات الاتصال الدولية عبر الإنترنت، لأنه أرخص وأفضل فكنت أبحث عن أفضلهم وآنذاك راسلت العديد من الشركات وقد وصلني من هذه الشركة المقصودة بالرد أن أشتري عدد دقائق بمبلغ 75 دينارا، على أساس أن الدقيقة بسعر أقل من 8 فلس، بحيث يمكنني أن أبيعها فيما بعد بثمن أغلى وأحصل على نسبتي من الزيادة التي سأضيفها
وقد سألتهم عن جودة الخدمة فأعطوني اشتراكا بدولار واحد لتجربته وقد كان جيد جدا ـ ما شاء الله ـ وبعد ذلك عرض علي الموظف أمرين:
أن أشتري بطاقة عادية ب10 دولارات كمشتري.
أو إمكانية أن أشتري بما يقابل 250 دولارا اشتراك به عدد كبير من الدقائق وستكون الدقيقة فيه بحوالي: 8 سنت وستكون لي صلاحية اشتراك، ومن ثم صلاحية بيع هذه الدقائق فيما بعد لأشخاص أو شركات أخرى ونظرا لمعيشتي في الغربة أنا وأمثالي يود كثيرون التعامل معي في هذا الأمر نظرا لرخص ثمن المكالمة عن المكالمة الدولية بالكويت بنسبة قد تصل إلى ـ95 %، فما رأيكم؟ وهل في ذلك شبهة أو تشابه بين الشركتين؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي اتضح من سؤالك هو أن شركة الاتصالات ستبيعك بطاقات اتصال مدفوعة مسبقا أو تشترك معها بمبلغ مدفوع مقدما ويحق لك بيع تلك الخدمة لغيرك ـ سواء أكانت بطاقات تزويد أو خدمة اشتراك مسبقة الدفع ـ وهذا لا حرج فيه، لأنه من بيع المنافع، كما بينا في الفتوى رقم: 102227.

وأما معاملة شركة ـ بيزنس ـ وغيرها على التسويق الشبكي أو الهرمي فهي معاملة محرمة تختلف عن معاملتك التي تسأل عنها، وقد فصلنا القول في حكم التسويق الشبكي في الفتاوى التالية أرقامها: 19359، 27682 35492 ، 60978، 67011، 114509.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني