الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاقتراض من مؤسسة تطلب زيادة على القرض

السؤال

يا شيخ أنا شاب من فلسطين أرجو الإجابة على السؤال التالي أريد أن آخذ قرضا بقيمة 22000 دولار من مؤسسة عندنا اسمها مجلس الإسكان الفلسطيني على الشروط التالية: أن يكون التسديد مدة 10 سنوات بحيث يتم الاتفاق على موضوع تسديد الدفعات بيننا ويريدون مبلغ 1100 دولار رسوما إدارية و2900 يقبضونها على مدار 10 سنوات فما رأيكم جزاكم الله كل خير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دامت المؤسسة المذكورة تطلب زيادة على القرض وهي مبلغ (2900) دولار المذكور فلا يجوز الاقتراض منها لأن ذلك من الربا المحرم بالاتفاق، وأما المصاريف الفعلية للقرض والمصاريف الإدارية أو مصاريف الخدمة الفعلية التي يجوز أخذها فلا حرج فيها، جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: جواز أخذ أجور عن خدمات القرض، وأن يكون ذلك في حدود النفقات الفعلية، وكل زيادة على الخدمات الفعلية محرمة لأنها ربا. انتهى.

وبناء عليه فما دام هذا القرض يسدد مع زيادة مشروطه عليه، فلا يحل أخذه لأنه قرض ربوي، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال: هم سواء. رواه مسلم. وراجع للفائدة في ذلك الفتوى رقم: 20485.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني