الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من أخر قضاء أيام من رمضان لجهله بوجوب القضاء

السؤال

أنا سيدة أبلغ من العمر 45 سنة، وبدأت بصيام الأيام التي كنت أفطر فيها في رمضان وأنا في سن ال 40 . حيث إنني منذ بدأت الصيام وأنا صغيرة وحتى ال 40 سنة كنت لا أعرف أنه يجب قضاء أيام الإفطار في رمضان، وبعد أن عرفت ما كنت أجهل في سن 40 بدأت أصوم ما علي من أيام، حيث إنني حسبت الأيام الواجب قضاؤها فكانت حوالي 160 يوما . فماذا أفعل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكان الواجب عليك أيتها الأخت الكريمة أن تتعلمي ما يجب عليك تعلمه من أحكام الشرع لئلا تقعي في مثل هذه المخالفة، أما وقد وقع ما وقع، فإن الواجب عليك هو قضاء تلك الأيام التي لزمك قضاؤها، فإنها دين في ذمتك لا تبرأين إلا بقضائها لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.

والواجب عليك قضاء تلك الأيام على الفور، وإنما يلزمك القضاء حسب استطاعتك بما لا تتضررين به، فإذا كنت قد قضيت تلك الأيام فالحمد لله، وإذا كان قد بقي عليك منها شيء فبادري بقضائه مع الاجتهاد في الاستغفار من تقصيرك في طلب العلم، وليس عليك فدية لتأخير القضاء حتى دخل عليك رمضان الآخر لجهلك بحرمة التأخير كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 123312.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني