الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة خلف من يقترض بالربا

السؤال

ما حكم الصلاة وراء إمام أو شخص يأخذ قروضا ربوية باسم أولاده. فأفيدونا أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في أن أكل الربا والاقتراض به من كبائر الذنوب، وحسبنا قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ. {البقرة:278-279}. وقوله صلى الله عليه وسلم: لعن الله آكل الربا ومؤكله وشاهديه وكاتبه. أخرجه مسلم.

والأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً، فالواجب مناصحة هذا الإمام وتذكيره بأنه على خطر عظيم إن لم يتب من ذنبه ذاك، وأن تذكر له الآيات والأحاديث المخوفة من تعاطي الربا عل الله أن يهديه، وأما الصلاة خلفه فصحيحة على الراجح من قولي أهل العلم، وإن كانت خلف غيره من العدول أولى، فقد نقل ابن تيمية اتفاق الأئمة على كراهة الصلاة خلف الفاسق، وقول الجماهير من العلماء أن الصلاة خلف الفاسق صحيحة ما دام يأتي بشروط الصلاة وأركانها على وجههاً، وقد ناقشنا هذه المسألة في فتاوى كثيرة وانظر منها للفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 115770، 122226، 101196، 16978.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني