الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمسك زوجتك ووثق العقد ولا تجهض الجنين

السؤال

تزوجت كتابية من أهلها حيث إنني شرحت لهم أنني مسلم ولا أريد إلا علاقة زواج، فقال لي والدها نعم كلنا نتمنى علاقة جيدة ونظيفة ولكننا اقترنا ببعض دون أوراق رسمية، وبعد فترة حملت فطلبت منها إسقاط الجنين لكي لا يعلم أحد بزواجي منها. فماذا أفعل هل أثبت الزواج رسميا أم أطلقها وتذهب لبلدها لكن خوفي على المولود من أن يتنصر بدين أمه أنا في حيرة يرجى الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت قد عقدت على هذه الكتابية عقداً شرعياً حصل فيه الإيجاب والقبول بينك وبين والدها بحضرة شاهدين، فزواجك بها صحيح ولو لم يوثق العقد في الجهات الرسمية.

والذي ننصحك به في هذه الحال أن تمسكها بالمعروف وتوثّق العقد في الجهات الرسمية حفظاً للحقوق وتجتهد في تعريفها بالإسلام وترغيبها في الدخول فيه .

وما دام الحمل قد حصل بعد عقد زواج تعتقدان صحته فنسبه لاحق بك، ويتبعك في الدين.

ولا يجوز لك أن تطلب منها إسقاط جنينها، فإنّ إسقاط الجنين غير جائز إلا لضرورة كما لو كان في بقائه خطر على حياة الأم، وراجع الفتوى رقم : 35536.

وإذا قدر الله الحياة لهذا الجنين فأنت مسؤول عنه فعليك أن تبذل وسعك في أن لا يؤول الأمر إلى لحوقه بديار والدته فيفسد دينه وخلقه فإنك راع ومسؤول عن رعيتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني