الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التأمين الشامل في الشركات الإسلامية والتجارية

السؤال

نويت شراء سيارة جديدة وقد قررت أن أضع لها تأمينا شاملا في إحدى شركات التأمين. فهل هذا حرام - قمار - لأن شركات التأمين تأخذ مبلغا من عملائها و إن قام أحد العملاء بحادث تصلح سيارته بالمال المجموع من العملاء و لكن إن لم يقم بحادث فلا ترجع الأموال لأصحابها وإنما تستفيد منها الشركة. فهل هذا حرام مع العلم أن هناك تأمينا إسلاميا كطريقه التأمين العادي ولكن إن لم تقم بحادث فسيخصم من المبلغ المدفوع إن أردت أن تؤمن السنة القادمة ولكن عيبه أنه يصلح سيارتك في محلات ذات كفاءة متدنية أما التامين العادي فسيصلحها في الوكالة أو المحلات المعروفة بالكفاءة العالية. فهل يجوز لي أن أؤمن سيارتي في شركة عاديه أم أسجلها في شركه إسلامية ذات كفاءة متدنية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتأمين منه ماهو مباح وهو التأمين الإسلامي التكافلي ولاحرج على المرء في المشاركة فيه، بالتأمين الشامل أو ضد الغير، ومن التأمين ماهو محرم وهو التأمين التجاري بجميع أنواعه ولا يجوز للمرء المشاركة فيه اختيارا فإن أكره عليه فليقتصر على موضع الحاجة لأن الضرورات تقدر بقدرها. ولمعرفة أنواع التأمين والحكم الشرعي فيها انظر الفتاوى: 16282، 110008، 25022.

وأما ما ذكرته من كون التأمين التكافلي الإسلامي خدماته أقل أوأدنى من غيره فذلك لايبيح لك الإقدام على ارتكاب المحظور والمشاركة في الميسر فالحلال خير وإن قل والحرام شر ومحق وإن كثر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني