السؤال
ما حكم الجلوس بجوار المرأة العجوز في وسائل المواصلات العامة؟ علما بأنه ليس في قصدي إثارة الشهوة كما أن الكرسيين متجاوران، أو المقعد يتسع لخمسة أشخاص وقعد عليه ثلاثة أشخاص ـ مثلا ـ وهي تجلس بجانبي، ولكن لا يوجد أي تلامس بيننا، وماذا إذا وجد تلامس بيني وبين المرأة العجوز؟ حيث إنني سمعت أنه تجوز مصافحة المرأة العجوز الأجنبية عني، وماذا إذا كانت المرأة شابة وينطبق عليها نفس الكلام الذي ذكرته؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز لك الجلوس على المقعد المجاور لتلك العجوز إذا لم تحصل ملامسة بينكما، وإن وجدت ملامسة فلا إثم في ذلك إذا لم تحصل فتنة، ففي الموسوعة الفقهية: أما الصغيرة التي لا تشتهى, ومثلها العجوز، فإنه يحل النظر والمس, لانعدام خوف الفتنة, أما عند خوف الفتنة، فلا يجوز ـ أيضا.
انتهى.
وراجع المزيد في الفتويين رقم: 126832، ورقم: 31780
وإن كانت الأجنبية غير عجوز جاز الجلوس بجنبها إن لم تحصل ملامسة، أما مع الملامسة فلا يجوز، ولا فرق في اللمس المحرم بين كونه بدون حائل أو مع وجود حائل سدا لذريعة الفتنة، كما تقدم في الفتوى رقم: 20219.
والله أعلم.