السؤال
شيخنا الكريم قبل أن أتقدم بالسؤال أذكر مقدمة مختصرة حتى لا يتعجب من السؤال ويساء الظن بالسائل. فأنا مسلم ملتزم والحمد لله، درست في معهد إعداد الدعاة، وللأسف لي والد لا يمكن وصفه بالأب بكل معاني الكلمة، فلقد تركنا جل عمرنا وسافر من أجل تحقيق المال، وللأسف لم يستفد أحد منا من هذا المال(أنا وأختي وأمي) وكان شديد البخل، وكانت أمي تدبر حالنا من راتبها، ولقد زادت الهوة بيننا وبينه حتى انفصلت أمي عنه وذهبنا معها، ولقد حرصت أمي أن تدفعنا دفعا للقيام بواجب البر والصلة، ولكنه كان يزيد الهوة بيننا، ولقد كان يحب إخوته ويفضلهم علينا في كل شيء، وكذلك بنت أحدهم حتى إنه ألح علي للزواج منها، ولقد تعنتوا في طلباتهم طمعا فيما عند الوالد فتوقف مشروع الزواج، ولكنه عاد بعد فترة قام خلالها بإفساد محاولة أخرى من فتاة أخرى- نحسبها على خير- بالإلحاح علي لتكرار المحاولة مع بنت عمي حتى تم الزواج، وكان زواجا مشهودا له بالفشل قبل أن يبدأ، فهي أسرة سليطة اللسان شديدة الطمع، وكان دائما والدي في صف الزوجة ويستمع منها ويقلبها علي، ودائما يسيء إلي إذا غضبت، ولقد منعني من دخول شقتي في بيت له، ولقد باعها وأضاع مالي الذي أنفقته عليها، ومع ذلك أصبر وأحتسب، بل كان يسب أمي إذا غضبت زوجتي انتقاما مني، حتى إذا كانت النهاية وتم الطلاق قام بالتعدي علي وتقييدى حتى يتمكنوا من سرقة محتويات الشقة، لأنه يعلم أنه إذا لم يحضر معهم فلن يتمكن أحد من أخذ شيء بالقوة، فكان هو الحائط الذي يمنعني من المقاومة، بل كان هو المعتدي، ودائما ما توعدني بأن يتهمني لدى جهات الأمن حتى يضيع مستقبلي، ولقد اشترى لهذه البنت شقة فى منطقة فاخرة هي وأولادي مع حرماني من الأولاد، وقام بتوزيع ماله بطريقة ما زلت أجهلها ولكني علمت أنه قد أنهى هذه الأشياء عند المحامى مما يعد ضياعا لحقي وحق أختي، حتى ولو كان هذا المال سيؤول لأولادي، ولكنه ليس من حقهم، ولقد عقدت على أخرى بفضل الله.
وسؤالي الآن: هل يحق لي أن أكتب الشقة التي أسكنها (وهى كل ما لدي تقريبا بالإضافة إلى سيارة صغيرة) باسم زوجتي الجديدة وأولادي منها إذا قدر الله لنا ذرية حتى إذا ما مت لا يقوم أبي وأهل أبي بطردهم وتقسيم الشقة بين الكل (أولادى من مطلقتي وزوجتي وأولادي الجدد إن قدر لي) حيث إن أولادي الحاليين قد أخذوا ما ليس لهم، ولن يتورع أبي ولا طليقتي ولا أهلها فى طرد زوجتي أو هي وأولادها إن قدر ذلك، ولا تتعجب شيخى الكريم فإن أبي حتى الآن لم ير ابن أختي ولا يجيبها إن اتصلت به، بل لم يحضر عرسها علما بأنه من أحضر لها العريس، ولكنه عاد ورفضه لأن إحدى زوجات إخوته قالت إنه لا يصلح. أعلم أن القصة متشعبة ولكن أهم ما يعنيني هو حكم عدم العدل فى الميراث حفاظا على أشخاص ليس لهم ذنب إلا أنهم ارتضوني زوجا بكل هذه الظروف من التشرد؛ لأني في حالة وفاتي الآن فإن لأمي السدس ولأبي السدس، ولزوجتي الثمن فقط، والباقي للولد والبنتين. وهذا الثمن من ثمن الشقة والسيارة لا يكفى لتوفير حتى مسكن لهذه الزوجة. الرجاء سرعة الرد؟