الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعليم على القرآن لغرض شرعي لا بأس به

السؤال

1-العلماء الأفاضل أنا أقرأ القرآن والحمد لله كثيرا وأثناء قراءتي تلفت نظري آيات كثيرة وأعلِّم عليها بالقلم أو أخطط عليها بالقلم الفوسفوري بحيث تكون ظاهرة في الصفحة فهل يحرم هذا الفعل في القرآن

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي يظهر هو أنه لا حرج في التعليم على آيات القرآن العظيم بقصد استذكارها، أو ملاحظة مضمونها عند المرور عليها، أو غير ذلك من الأغراض الشرعية، ما لم يؤد ذلك إلى التغيير بزيادة حرف أو نقصانه، أو يكن على سبيل الاستهزاء بالقرآن. وذلك لأن القرآن ما أنزل إلا للتدبر في معانيه، والاستفادة من مضامينه، وكل شيء يساعد على ذلك فلا باس به؛ إن لم يكن مطلوباً.
وقد ذكر القرطبي في مقدمة تفسيره عن أبي حمزة قال: رأى إبراهيم النخعي في مصحفي فاتحة سورة كذا وكذا، فقال لي: امحه، فإن عبد الله بن مسعود قال: لا تخلطوا في كتاب الله ما ليس منه. وعن أبي بكر السراج قال: قلت لابن رزين: أأكتب في مصحفي سورة كذا وكذا؟ قال: إني أخاف أن ينشأ قوم لا يعرفونه فيظنونه من القرآن. فهذه الآثار قد يستأنس بها على أن التعليم على الكلمات وما في معناه مما لا يشتبه بالقرآن، ولا يلبس على الناس، لغرض شرعي لا حرج فيه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني