الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استحضار صورة فتاة في الذهن

السؤال

أفكر في فتاة وأستحضر صورتها في ذهني بكل أدب واحترام، ولا أتخيلها أبدا في موقف جنسي. فهل ذلك حرام أم لا شيء فيه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أنّ الإنسان لا يحاسب على مجرد حديث النفس لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم. ( متفق عليه)

لكن إذا أدى التفكير والتخيل إلى الوقوع في محظور فهو غير جائز ، وانظر الفتوى رقم : 78095.

واعلم أنّ الاسترسال مع الخواطر باب إلى الفتنة والفساد.

قال ابن القيم : قاعدة في ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة في الأحوال والأقوال والأعمال : وهي شيئان أحدهما حراسة الخواطر وحفظها والحذر من إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء لأنها هي بذر الشيطان والنفس في أرض القلب، فإذا تمكن بذرها تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها بسقيه حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر الأعمال.

وإذا كانت تلك الفتاة تصلح للزواج وكنت قادراً على الزواج فبادر به ما أمكنك ، فهو الطريق الأمثل و الدواء الناجع، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه وصححه الألباني. و إلا فعليك أن تنصرف عنها وتنشغل بما ينفعك في دينك ودنياك ، وراجع الفتوى رقم : 126051.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني