الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليلة العمر لا تبرر الظهور بدون حجاب أمام الأجانب- وأهم حقوق الزوجين على بعضهما

السؤال

1-أنا شاب مقدم على الزواج بمن كرمني بها الله وهي ترتدي الحجاب وطلبت مني أثناء ليلة الزفاف خلع الحجاب والظهور بشعرها والرقص معي فرفضت لكون هذا الفعل يغضب الله ونحن مقدمون على حياة نتمنى التوفيق فيها من الله ولا نبدأها بالمنكر ولغيرتي عليها، وهي تعتبر هذة هي ليلة العمر وتنظر لصديقاتها اللائي يظهرن بشعورهن على أنهن غير مخطئات أطلب من سيادتكم إيضاح الصواب في ليلة الزفاف وهل هذا يعتبر قسوة أو تحكماً أن أغار على زوجتي وما هو الزي الإسلامي وما هو المقصود أن هذه هي ليلة العمر وهل المطلوب في ليلة العمر أن أغضب الله ويسامحني وأخيرا" ما هي حقوق زوجتي علي وحقوقي على زوجتي (سامحوني أني أطلت عليكم ولكني أريد الاستيضاح لكيلا أظلم زوجتي لأنها عمري وأريد أن أتقي الله فيها)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالإسلام دين الله عز وجل خالق هذه النفس البشرية والعالم بما فيها، فلا عجب أن يراعي في تشريعاته حق هذه النفس فيشرع لها ما يصلحها في أفراحها وأتراحها، ومن ذلك أنه أباح سبحانه وتعالى للمسلمين في وليمة العرس ما لم يبحه في غير ذلك الوقت، مع الوقوف عند حدود الله عز وجل، فأباح سبحانه ضرب الدف في العرس، وقال نبيه صلى الله عليه وسلم: "فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت في النكاح" رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وأباح للنساء إنشاد الأشعار وإن كان فيها غزل، فعن عائشة رضي الله عنها أنها زوجت يتيمة رجلاً من الأنصار، وكانت عائشة فيمن أهداها إلى زوجها، قالت: فلما رجعنا قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما قلتم يا عائشة؟" قالت: سلمنا ودعونا بالبركة ثم انصرفنا. فقال: "إن الأنصار قوم فيهم غزل، ألا قلتم يا عائشة: أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم" رواه ابن ماجه.
هذا ما أحله الله في ليلة العرس، وأما اختلاط الرجال بالنساء غير المحارم، أو كشف العورات التي حرم الله عز وجل كشفها، فذاك لا يجوز في ليلة الزفاف ولا في غيرها.
وما فعله الأخ السائل من رفضه لما طلب منه من المنكر هو الحق، ونسأل الله أن يجزيه خيراً على تمسكه بدينه ووقوفه عند حدود ربه، وليس هذا من القسوة في شيء، بل هو خير للزوجة في دينها ودنياها.
وأما عن حقوق الزوج على زوجته فكثيرة نجملها فيما يلي:
1-الطاعة في المعروف.
2-عدم الإذن في دخول بيته لأحد يكره دخوله.
3-تمكينه من نفسها ما لم يوجد عذر شرعي يمنع ذلك.
4-حفظه في أهله، أي في نفسها.
5-من حق الزوج تأديب الزوجة بالطرق الشرعية.
وللزوجة حقوق على زوجها، وهي قسمان:
1-حقوق مالية، وهي المهر والنفقة بالمعروف.
2-حق المعاشرة بالمعروف، ومنه الجماع.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني