الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السفر في الوسائل الحديثة

السؤال

ما حكم السفر في الوسائل الحديثة للتنقل في السابق ؟!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السؤال غير واضح، ولكنا ننبه إلى أن السفر في الوسائل الحديثة كالسيارات والطائرات والقطارات مباحة لأن الأصل في الأشياء والوسائل الإباحة كما قال الشيخ ابن عثيمين في منظومته في القواعد:

والأصل في الأشياء حل وامنع * عبادة إلا بإذن الشارع

واعلم أن الله تعالى امتن علينا بما أعطى من الوسائل قديما كالإبل والخيل والبغال.

فقال تعالى: وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ *وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً {النحل:5-8}

ثم قال بعد ذلك: ويخلق ما لا تعلمون. فهذه الوسائل الحديثة داخلة في عموم قوله تعالى: ويخلق ما لا تعلمون، وهي تشبه السفن التي امتن الله بها قديما وجعلها آية من آياته وذكر خلق مثلها لنركبه حيث قال تعالى: وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ {يــس:41، 42}

ثم إننا ننبه إلى أن ما أنعم الله به من الوسائل المريحة في السفر لا يغير شيئا من أحكام قصر الصلاة وإباحة الفطر في السفر، فإنتفاء مشقة السفر لا تغير أحكامه كما قدمنا في الفتوى رقم: 3810.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني