الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تعطيك أمك زيادة على قيمة الحاجات المشتراة يعتبر هبة

السؤال

أحيانا أذهب لشراء بعض الحاجات ويكون المبلغ الذي تعطيه أمي لا يكفي فأزيد من عندي، وعندما أعود قد تعطيني أمي أكثر من المبلغ الذي أكملته في شراء الحاجات. هل هذا ربا علما بأنها مبالغ تافهة وأنني لا أدري كم الزيادة في كل المرات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما ما تعطيك أمك فليس من الربا ولا حرج عليك في أخذه وإنما هو هبة منها لك، ولو فرضنا أنها تعطيك ذلك عوضا عما دفعته لكنه أكثر منه فذلك من حسن القضاء، وقد ثبت في البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه فأغلظ، فهمّ به أصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه فإن لصاحب الحق مقالا، ثم قال: أعطوه سنا مثل سنه، قالوا: يا رسول الله إنا لا نجد إلا أمثل من سنه، فقال: أعطوه فإن خيركم أحسنكم قضاء. وراجع الفتوى رقم: 18212.

فأمك متبرعة بما زاد عما دفعته وليس هذا من باب المصارفة أو القرض بفائدة أوغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني