السؤال
لقد كنت في السابق أحلف بالله كذبا ولا أبالي، حتى أنني أحلف كي تصدقني أختي أو غيرها، حتى لو كان أمرا بسيطا أحلف وأضحك على ذلك، أنا الآن نادمة على ذلك، ما هي كفارة حلفي الكاذب بالله؟ وجزاكم الله خيراً.
لقد كنت في السابق أحلف بالله كذبا ولا أبالي، حتى أنني أحلف كي تصدقني أختي أو غيرها، حتى لو كان أمرا بسيطا أحلف وأضحك على ذلك، أنا الآن نادمة على ذلك، ما هي كفارة حلفي الكاذب بالله؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن تعمد الحلف على الكذب من الذنوب العظيمة والمعاصي الكبيرة التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح البخاري وغيره مرفوعاً: الكبائر؛ الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس. فيجب على المسلم أن يبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى من هذه الذنوب، ويكثر من الحسنات التي تمحو السيئات، فإن التوبة النصوح تمحو ما قبلها، كما قال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {82}، وقال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. وفي رواية: الندم توبة... رواه ابن ماجه وغيره وحسنه الألباني.
فهذا هو الذي يكفر اليمين الغموس (تعمد الحلف على الكذب) عند جمهور أهل العلم، وذهب بعضهم إلى وجوب وإخراج كفارة اليمين فيها مع ذلك وهو الأحوط. وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 116990.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني