السؤال
أخذت مالا من صاحب العمل وكنت أعمل عنده، لأعطيه لبعض من الأشخاص كإكرامية نظير تسهيل أحد الأعمال، واعتبرت نفسي من بعض هؤلاء الأشخاص لكوني أقوم بالتنسيق معهم وأعطيتهم جزء من المال وأحتفظت بجزء لي، وكنت أعتبر ذلك حلالا في هذا الحين، وتركت العمل عنده ورجعت لبلدي، ولكن بعد فترة اكتشفت أن ذلك مخالف شرعا، وعقدت النية علي أن أرد هذا المبلغ، ولكن الظروف لم تسمح في هذا الوقت لأني كنت قد صرفته.
والآن بعد مرور أكثر من عشر سنوات أصبح عندي بعض المال ويعلم الله أني أريد أن أرده لصاحبه ولكن لا أجد الطر يقه المناسبة، هل علي أن أذهب لصاحب العمل وأقول له أنا أخذت مالك وأفضح نفسي وحتي إذا أن أرسلته عن طريق حوالة أو شيك لا بد من كتابة اسمي وعنواني، ووقتها سيعرفني وربما سيتسبب ذلك في افتضاح أمري، وقد فكرت كثيرا في إحدي المرات أن أضع المال في ظرف وأذهب لمنزله وأرميه في فناء الحديقة ولكني ترددت أن يراني أحد. والله هذا الأمر يرهقني كثيرا، وأتسأل لماذا لا يكون هناك هيئة أو مؤسسة مسئوله تحت إشراف شرعي على تجميع هذه المبالغ لأصحابها وترفع الحرج عنهم. أرجو إفادتي وكيفية التصرف ؟