الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المنح التي تصرفها الدولة للمجاهدين بصفة دورية

السؤال

في بلد من البلدان الإسلامية تمنح الدولة منحة كل ثلاثة أشهر للمجاهدين جزاء لهم على ما قدموه لبلدهم. فما هو قول الإسلام في هذه المسألة وشكراً فضيلة الشيخ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على أولئك المجاهدين في الانتفاع بما تمنحهم الدولة من هبات وتدفع إليهم من عطايا تكريماً لهم وتشريفاً جزاء ما بذلوا من تضحيات للدفاع عن وطنهم ودينهم، وصد الغزاة عن بلدهم فهم أهل لذلك التكريم وقد أحسنت الدولة صنعاً بما فعلت، ولا حرج على المجاهدين في الانتفاع بما وهب لهم ولو كانوا أغنياء، فقد قال عمر رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول: أعطه من هو أفقر إليه مني. فقال: خذه، إذا جاءك من هذا المال شيء، وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني