الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارجع إلى شركتك وأعلمها بما هو كائن

السؤال

أنا أعمل في شركة ما، وعندي شقة فى مدينة من المدن الجديدة، ولكن حاليا نظرا لعدم القدرة للاعتماد الكلي على النفس، ونظرا للرغبة لعدم تركي لأمي وأبي وحدهم، فإني أمكث معهم والمشكلة في أنني أتقاضي بدلا للمواصلات عن السكن في شقتي التي هي في المدينة الجديدة، نظرا لعدم توافر مواصلات للشركة في هذه المدينة، وأنا خلال مكوثي مع العائلة هناك مواصلات للشركة في هذه المنطقة، ولكني لا أستخدمها بل أستخدم المواصلات العامة على نفقتي فهل هناك شيء فى هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان فيما تفعل حيلة على الشركة وخداعا لها فهو محرم، ويتبين ذلك مما لو علمت الشركة بكونك تسكن بمكان لها فيه مواصلات .

وأما إن كانت الشركة لاتبالي بذلك، ومنحتك بدل المواصلات دون النظر إلى سكنك الآن فلا حرج عليك في ذلك. وعلى كل فالمعول عليه هو الرجوع إلى الشركة وإعلامها بما هو كائن فإن شاءت منحتك بدل المواصلات وبقيت على ما أنت عليه وإن شاءت منعت ذلك ووفرت لك نقلا في مواصلاتها .

فالعبرة بشروط الشركة المتفق عليها مع العامل وماتم عليه العقد بينهما.

لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}

و قوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أصحاب السنن

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني