الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأمر بالتعلم وسؤال أهل العلم

السؤال

آسفة عن طريقة دخولي بهده الطريقة لأنني لم أعرف كيف أراسلكم إلا بهذه الطريقة. ياخواني في الله أريد منكم المساعده فلقد وضعت موضوعا بمنتدى وهذا عنوانه.بمنتدى أبناء ليبيا بقسم الحوار والنقاش الجاد وعنوان الموضوع: ( اتقوا الله في أنفسكم )عن تحريم الصور والتماثيل وغيرها لكنه شكك بالموضوع وصار يدلل بأن ذلك خطأ واسم الشخص ( عبد العضيم ف ) تجدون ردوده تبدأ من الصفحة 2وأجبت على تشكيكه بالموضوع بدليل من الأحاديث النبوية وشكك بها وبناقليها وعدم الاستماع إلى المشائخ وأجبته بدليل آية قرآنية عن أنه إذا تنازع أحد من المفترض أن يسأل أهل الذكر. فشكك بهذه السورة وقلب معناها أيضا. فأرجوكم لا تهملوا الموضوع أريد مشاركتكم به أو إجابة تفيد لأن هناك من الناس من إيمانه ضعيف ويصدق أي كلام يقال.فرجاء أطلب منكم المساعده بإثبات ما يحرم هذه الأشياء من القرآن من الصور وغيرها وعن سؤال أهل الذكر. فلا تهملوا مساعدتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتصوير ـ كما هو معلوم ـ أنواع، ولكل نوع حكمه، وقد سبق لنا تفصيل ذلك، وبيان أدلته، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 119052، 680 ، 1935، 14116.

وأما مسألة سؤال أهل الذكر، فهي واضحة، فقد قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ. {الأنبياء: 7}.

قال السعدي: هذه الآية وإن كان سببها خاصا بالسؤال عن حالة الرسل المتقدمين لأهل الذكر وهم أهل العلم، فإنها عامة في كل مسألة من مسائل الدين أصوله وفروعه إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يسأل من يعلمها، ففيه الأمر بالتعلم والسؤال لأهل العلم .. وفي تخصيص السؤال بأهل الذكر والعلم نهي عن سؤال المعروف بالجهل وعدم العلم، ونهي له أن يتصدى لذلك. اهـ.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا سألوا إذ لم يعلموا؛ فإنما شفاء العي السؤال. رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد، وصححه الألباني.

والعيّ هو الجهل.

وقال ابن عبد البر في (التمهيد): يلزم كل مؤمن ومؤمنة إذا جهل شيئا من أمر دينه أن يسأل عنه. اهـ.

وقد سبق لنا الرد على من يزعم أنه لا يحتاج لسؤال أهل العلم لما وهبه الله من العقل، وذلك في الفتوى رقم: 123196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني