الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرؤية الشرعية في المساواة بين الرجل والمرأة

السؤال

هل نقول إن الإسلام دين مساواة أم لا ؟ وهل نقول إنه ساوى بين الرجل والمرأة والحر والعبد أم أن هذا القول غير صحيح لأن هناك فروقات ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإسلام هو دين العدالة، قال سبحانه وتعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. {النحل:90}.

والعدالة بصفة عامة تعرف بأنها إعطاء كل فرد ما يستحق، وهي لا تقتضي المساواة دائما بل حيث كان العدل في المساواة فإن دين الله يأتي بالتسوية بين الرجل والمرأة، فساوى بينهما في الإيمان والعمل الصالح والثواب عليهما، كما ساوى بينهما في حقوق كثيرة كحق التملك والتعلم وحق والتصرف في الملك وغير ذلك من الحقوق، وساوى بينهما في كثير من الواجبات كذلك. وأما ما يوجد من فروق بينهما فهو مما تقتضيه الحكمة وتمليه الفروق البيولوجية والفسيولوجية بينهما.

والعدالة لا تقتضي أن يستوي الناس في كل شيء، الرئيس والمرؤوس والشريف والوضيع، والغني والفقير، والحر والرقيق، والصغير والكبير، والذكر والأنثى، فتلك فروق جعلها الله بين البشرية، ولا بد أن يبقى لها أثر في الوجود كيفما كان التنظيم المتبع.

والله أدرى بمصالح خلقه، وهو أحكم الحاكمين.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني