الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقبل ما تعوضه به شركة التأمين إذا صُدمت سيارته

السؤال

1ـ ما هو حكم تأمين السيارة ضد كل الأخطار؟. 2ـ وقع لي حادث مروري حيث قام شخص بالاصطدام بسيارتي من الخلف، حيث إن سيارتي مؤمنة بأقل تأمين ممكن ـ وهو التامين الإلزامي ـ والشخص الذي صدمني عنده تأمين ضد كل الأخطار, وبعدما قمنا بالإجراءات مع شركتي التأمين فإن شركة تأمين الشخص الذي صدمني ملزمة بدفع نسبة تعويضية لبعض الإضرار فقط، فهل يجوز تقاضي هذه التعويضات؟ وإذا كان الجواب بنعم, ألم يكن من الواجب علي أن أؤمن سيارتي تأمينا ضد كل الأخطار حتى أتقاضى التعويض عن كل الأضرار؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتأمين منه ما هو محرم ـ وهو التأمين التجاري ـ ولايجوز الاشتراك فيه اختيارا وإذا اضطر إليه المرء كان الواجب عليه أن يشترك في أقل ما تندفع به الضرورة والإكراه كالتأمين ضد الغير دون التأمين الشامل.

ومن التأمين ما هو مباح ـ وهو التأمين التعاوني التكافلي ـ وهذا لاحرج في الاشتراك فيه والتأمين لديه ضد كل الأخطار، وقد بينا الفرق بين النوعين في الفتوى رقم: 472.

وبناء عليه، فإذا كان الشخص الذي صدمك من الخلف مخطئا فلا حرج عليك أن تأخذ ما دفعت إليك شركة التأمين عوضا عما أصابك من ضرر، وإن كان ذلك أقل مما تستحقه فعلى صاحب السيارة أن يدفع إليك الباقي إن كانت شركة تأمينه لا تدفعه، وللمزيد انظر الفتاوى التالية أرقامها: 132211، 25925، 7899.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني