الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تناول الغذاء في مقهى تقل فيه المنكرات

السؤال

سؤال آخر: إذا ما أردنا تناول وجبة الغداء في أحد المقاهي فاخترت المقهى الذي تخف فيه المنكرات أكثر من غيره (ففي ذلك المقهى تجد مشايخ أحيانا) ولكن طبعا ليس هناك ضمانة 100% فأصبح من الصعب وجود أي مكان يخلو من المنكر، فهل يجوز لنا الذهاب هناك (مع بنات عمي وبدون محرم). أيضا في الحدائق العامة هناك (في الحديقة الواحدة) أماكن لعب الصغار التي تخف فيها المنكرات وأماكن أخرى في الحديقة عينها قد تكون منزوية فممكن أن تجد فيها شابا وفتاة سويا... فهل علينا اجتناب الحديقة ككل أو فقط اجتناب الأماكن المشبوهة فيها؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

وأما الذهاب إلى المقاهي التي تشتمل على المنكرات، كشرب الخمر، والرقص، والمعازف ونحو ذلك فغير جائز، قال تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا {الفرقان: 72}. قال السعدي: أي: لا يحضرون الزور أي: القول والفعل المحرم، فيجتنبون جميع المجالس المشتملة على الأقوال المحرمة أو الأفعال المحرمة، كالخوض في آيات الله..... والغناء المحرم وشرب الخمر. تفسير السعدي. (ج 1 / ص 587).

وأما إذا كانت بعض المقاهي تخفّ فيها المنكرات كما لو كانت تقتصر على اختلاط الرجال بالنساء، ويمكن لمن يدخلها أن يجتنب تلك المنكرات فعند الحاجة لا بأس بدخولها، أما الحدائق العامة فالمحذور التواجد في أماكن المنكر منها، فإذا اجتنب هذه الأماكن فلا محذور في دخولها، واعلمي أنّ المحرم يشترط للمرأة في السفر، أما في أماكن الإقامة فلا يشترط لخروج المرأة وجود محرم معها، وإنما يشترط أمن الفتنة وانتفاء الريبة.

وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 104204.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني