السؤال
أود أن أختم القرآن الكريم في رمضان، ولكن أخشى أن لا يسعفني الوقت، فهل أستطيع البدء من شعبان في ذلك بحيث تكون الختمة في رمضان؟ وهل سأثاب على ذلك كمن يختمه في رمضان؟.
أود أن أختم القرآن الكريم في رمضان، ولكن أخشى أن لا يسعفني الوقت، فهل أستطيع البدء من شعبان في ذلك بحيث تكون الختمة في رمضان؟ وهل سأثاب على ذلك كمن يختمه في رمضان؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقراءة القرآن من أجل الطاعات وأفضل القربات، وهي مأمور بها مندوب إليها في كل وقت ولا يختص ذلك برمضان، وإن كان لرمضان اختصاص ما بقراءة القرآن فيه، والإكثار من القراءة في رمضان مما ينبغي للمسلم العناية به والحرص عليه، قال النووي: قال أصحابنا: السنة كثرة تلاوة القرآن في رمضان ومدارسته وهو أن يقرأ على غيره ويقرأ غيره عليه. انتهى.
ودليل ذلك ما روى البخاري عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.
وقد أشبع الحافظ ابن رجب القول في استحباب الإكثار من القراءة في رمضان وذكر في ذلك من الآثار عن السلف الكرام ما تشنف به الأسماع وتقر به الأعين.
فينبغي للمسلم أن يحرص كل الحرص على الاجتهاد في الطاعات في هذا الشهر المبارك، وبخاصة قراءة القرآن تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالسلف الصالح، وبه يتبين أن قراءتك قبل رمضان مما يترتب عليها الثواب ويكتب لك بها الأجر ـ إن شاء الله ـ فبادري إليها ولا تسوفي، وأن الإكثار من القراءة في رمضان خير وأعظم أجرا، وأن العبد مهما أكثر من القراءة في رمضان فثوابه أتم ـ إن شاء الله ـ من غيره، فمن قرأ ختمة في رمضان أعظم أجرا ممن قرأ دونها، ومن زاد زاده الله من فضله، نسأل الله أن يعين الجميع على طاعته.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني