الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تترك المنتدى وغير ما تراه من منكر بقدر طاقتك

السؤال

أخي يملك منتدى عاما به بعض المخالفات ـ من صور النساء والأغاني ومقاطع الأفلام ـ سمح لي بإدارته، لكنني عملت جاهدة لتحويله إلى منتدى لا يخالف الشريعة الإسلامية، منعت صور النساء والأغاني وما يخل بالآداب، لكنني أخاف أن أحاسب على كل كلمة تكتب فيه، وأخاف من يوم تشخص فيه الأبصار أن أكون مسؤولة عن ما فيه، وفي بعض الساعات تراودني نفسي أن أترك إدارته، مع العلم أنني إذا تركته سوف يرجع كما كان في السابق.
فما هي نصيحتك لي يا شيخ؟ أأستمر فيه؟ أم أتركه؟ وهل أنا مسؤولة عن كل شيء فيه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فشكر الله لك حرصك على الخير، وخوفك من المسئولية، فهذا هو الذي ينبغي لكل من تحمل أمانة من الأمانات.

وأما بخصوص سؤالك: فما دام الحال كما ذُكِر من أن ترك السائل لهذا المنتدى يعني رجوعه إلى سابق عهده، فلا نرى له تركه، حتى لو فرض أن بعض أعضائه قد يشاركون فيه بمشاركات لا تخلو من محاذير شرعية وذلك لدرء أعلى المفسدتين بتحمل أدناهما، وتحصيل أعلى المصلحتين بتفويت أدناهما.

وإنما يلزم السائل أن يتقي الله ما استطاع، وأن يغير ما يراه من منكر بقدر طاقته، ويمكن مراجعة الفتويين رقم: 112864، ورقم: 5141للوقوف على النقول عن أهل العلم في هذا المعنى المهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني