الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يعمل في شركة إسمنت تغش في الكمية والمواصفات

السؤال

شركتي تعمل فى مجال الخرسانة الجاهزة وتعتمد على الأرباح فى الربح الحرام، بمعنى أنها تغش فى الكميات أي تقوم بإنقاص الكمية بدل تسعه أمتار فى السيارة الواحدة إلى ثمانية ونصف أي فى كل سيارة تنقص نصف متر، وتقوم بانقاص كمية الأسمنت أقل من المتفق عليه، ثم تقوم باخراج فواتير مضروبة بلا كميات أصلا وعند أخذ عينات فى الموقع يقومون بإضافة اسمنت للعينة لكي تنجح0 فهل راتبنا الذي نتقاضاه حلال أم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان عملكم في الشركة فيما ذكرت فهو حرام وما يؤخذ عليه من أجر حرام أيضا، وأما إن كان فيما هو مباح لكن تلك الأعمال تحدث في الشركة ولا علاقة لعملكم بها فما تأخذونه من راتب على عملكم المباح فهو مباح.

ولكن عليكم نصح المسؤولين للكف عن تلك الأعمال المحرمة، وإن لم يكفوا لزم إخبار الزبائن بذلك ليتحروا في معاملاتهم مع الشركة.

وعلى فرض أن عملكم في الشركة فيما هو مباح لكنكم تساعدون أيضا في تلك الأعمال المحرمة فيكون في راتبكم من الحرمة بقدر ذلك، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 104760، 69996،50479.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني