الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف بالطلاق أنه إذا لم يقبل امرأة أخرى فهو ابن حرام فما حكمه

السؤال

قلت لزوجتي: علي الطلاق إذا لم أداعب وأقبل امرأة غيرك، فأنا ابن حرام ـ دون تحديد زمن، وذلك عقابا لها على اتهامي بما لم أفعل، وأنا لا أرغب في ارتكاب الإثم أعلاه بلمس امرأة، فما هو وضعنا الآن؟ وكيف أحل الحلف أعلاه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا ننبه بداية إلى تحريم الحلف بالطلاق، وعلى أنه لا يجوز لأي مسلم أن يتهم مسلما بعمل المعاصي، ولكنه يشرع التناصح والتحذير من المنكر.

وأما اللفظ الذي ذكره السائل: فالظاهر أنه من الطلاق المعلق، وهو واقع عند الجمهور ـ ومنهم الأئمة الأربعة ـ إن لم يحصل ما علق عليه الطلاق.

وذهب شيخ الإسلام إلى أنه يمكن التحلل منه بكفارة اليمين إذا كان المعلق قصد مجرد التهديد ولم يرد الطلاق ويمكنك أن تتحلل من الأمر بالزواج بامرأة ثانية تمارس معها بالحلال ما علقت عليه الطلاق، وهذا هو الحل الأمثل لمسألتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني