الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم مشروعية التعبد بالأوراد المخصصة لأيام الأسبوع

السؤال

هناك بعض الكتب تحتوي على بعض الأذكار اليومية، حيث لكل يوم أذكار خاصة به، وكذلك النوافل التي تختلف عن كل يوم من حيث عدد الركعات والسور التي تقرأ فيها وعددها أيضا حيث يمكن في ركعة واحدة أن تعيد سورة الإخلاص 100 مرة ونحو ذلك مثلا . فهل هذا من سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أم هي بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتخصيص كل يوم بذكر أو أنواع معينة من النوافل من البدع المحدثة ؛ لعدم ثبوت ذلك في السنة، قال الشيخ ابن باز رحمه الله: لا يجوز أن يخصص أي يوم أو أي ليلة بشيء إلا بدليل عن المعصوم عليه الصلاة والسلام هـ.

وقد أعد الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله تقريرا عن كتاب (الدعاء المستجاب) بناء على طلب الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء، جاء فيه:

أولا: أنه اشتمل على كثير من الأحاديث الضعيفة وبعض أحاديث موضوعة ... .

ثانيا: جعل المؤلف سبعة أوراد تبدأ من (ص 121) وتنتهي في (ص 197) لكل يوم من أيام الأسبوع ورد، يبدأ كل ورد منها بقراءة سورة الفاتحة مرة وقراءة (الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى) ثلاث مرات، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عشر مرات، ثم يقول: سبحان ربى العلي الأعلى الوهاب، ثلاث مرات، ويختم كل ورد بآيات وببعض آيات معينة ويكرر ذلك في كل ورد بدء وختما مع تكرار بعضها ثلاث مرات أو سبع مرات، وبين ما بدأ به وما ختم به أذكار وأحاديث كثير منها ضعيف، وهذا من البدع المحدثة.

.. وأخيرا أرى ألا يشترى منه للمستودع ولا غيره وألا يساعد على نشره؛ صيانة للناس من البدع ومن التعبد بالأحاديث الضعيفة والموضوعة، وفيما سواه من الكتب السليمة من ذلك غنى للمسلمين. اهـ.

وراجع لمزيد الفائدة عن بدعية مثل هذه الأوراد اليومية، الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 61655، 49189، 115686، 58111.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني