الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإخبار عن الله تعالى بلفظ (النقاش)

السؤال

قلت مرة لصديق لي: شكلك غريب ـ من قبيل المزاح، فرد علي بقوله: هل تعترض على النقش؟ أم النقّاش؟ ويقصد بذلك الخالق سبحانه وتعالى، فهل يصح ذلك؟ وهل يجوز لنا وصف الخالق سبحانه بغير ما وصف به نفسه أو وصفه به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية ننبه السائل على أن خلق الله كله حسن، كما قال تعالى: الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ.

{ السجدة: 7 }.

ولهذا، لما اعتذر عمرو الأنصاري عن إسباله الإزار بكونه حمش الساقين ـ أي دقيقهما ورفيعهما ـ قال له النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ.

رواه أحمد، وصححه الألباني.

فلم يكن للسائل أن يمازح صاحبه بالتعليق على شكله الذي هو من صُنْعِ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ، وليس له فيه دخل ولا اختيار.

وإن العبارة المذكورة ذكرها بعض المفسرين عن لقمان الحكيم، وإذا أريد بها الإخبار عن الله عز وجل والتعبير عن النصوص بالنقش أو بالتلوين، فلا حرج من استعمالها، فالله تعالى هو المصور، كما أنه تعالى لون الخلق بألوان مختلفة وجعل ذلك من آياته الدالة على قدرته وليس فيها نقص.

وراجع في مسألة التوقيف في أسماء الله تعالى وصفاته الفتويين رقم:125377، ورقم: 128900

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني