الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحل للعامل الأخذ من مال صاحب العمل لكونه قد يطرده بلا حق

السؤال

يقوم صاحب أحد المصانع بطرد بعض العمال العاملين لديه، مع عدم إعطائهم حقوقهم القانونية وذلك استغلالا منه لضعفهم وعدم قدرتهم على الالتجاء للمحاكم، ويتم ذلك مع كل العمال على فترات متباعدة بدون وجود سبب يرجع لهؤلاء العمال، فهل إذا قام أحد العمال لديه الآن بأخذ بعض الأموال خلسة من صاحب العمل لمعرفته أنه سوف يأتي يوم عليه ويكون مصيره مثل باقى زملائه، فهل هذا الفعل حرام؟ وإذا كان حراما فماذا يفعل أمام هذا الظالم الآكل لحقوق العمال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك أن تأخذ من مال صاحب المصنع شيئاً قبل استحقاقه بناء على تخوفك من الظلم الذي يقع على غيرك، لأن الأصل في مال المسلم عصمته وحرمته ولا يحلل بمجرد الظن والتخمين، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لا لاعبا ولا جادا، ومن أخذ عصا أخيه فليردها. رواه أبوداود وحسنه الألباني.

ولمن وقع عليهم الظلم أن يستنصروا بمن يرفع عنهم ظلمه ويعيد إليهم حقوقهم المسلوبة كما ذكرت كأن يذهبوا إلى القضاء أو إلى المؤسسات الإدارية والسلطات القائمة في البلد لرفع الظلم ودفع الضيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني