الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من كذب على شخص وطلب السماح منه فلم يقبل

السؤال

كذبت على خلق من خلق الله، ندمت ندم التوبة وطلبت السماح منه ولم يقبل فما السبيل للتوبة عن هذا الذنب ما دام لم يسامحني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الكذب محرم وتجب التوبة منه إلى الله والندم والاستغفار والعزم الصادق على عدم العود إليه، وإذا حصل هذا فنرجو توبة الله عليك ومغفرته فيما يتعلق بحق الله، وأما الشخص المذكور فإنك لم توضحي ماهية كذبك عليه، فإن كان لحقه ضرر بسببه فيجب أن تتحللي منه، فإن لم يقبل فابذل قصارى جهدك في إقناعه بمسامحتك، فإن لم يعف فحسبك التوبة، فإن الله تعالى يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}، وإذا علم الله تعالى صدق توبتك فإنه يرضي هذا الخصم يوم القيامة، كما جاءت بذلك الآثار.

وأما إن لم يحصل له ضرر بسبب الكذب عليه فالواجب عليك هو التوبة والاستغفار لأنه لا حق له حينئذ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني