الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوكيل في ذبح العقيقة وإطعام المساكين في كفارة اليمين

السؤال

أريد أن أقوم بعمل ذبيحة ـ كعقيقه ـ أو إطعام الفقراء ـ ككفارة يمين ـ ولكن لا تتوفر لدي إمكانية الذبح، فهل يجوز أن أشتري صك أضحية من إحدى المؤسسات الموثوق بها هنا في مصر بنية العقيقية، مع العلم أن من سيذبح ستكون نيته الأضحية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تثق بالمؤسسة التي ستوكلها في الذبح وتعلم أنها ستقوم بذبح العقيقة، فإنه يجزؤك شراء الصك وتوكيلها في القيام عنك بالذبح، وسبق أن بينا أن بعض أهل العلم استحب توزيع العقيقة أثلاثا، وانظر الفتوى رقم: 9172.

وأما الإطعام في كفارة اليمين: فلا يشترط له الذبح، بل ولا يشترط اللحم أصلا، ويكفي فيه أوسط ما يطعم الشخص أهله، ولكن لا بد أن يكون لعشرة مساكين تغديهم وتعشيهم، فإذا احتفظت لنفسك بالعقيقة ولم ترد توزيعها فيمكنك أن تجعلها في الكفارة وتطعم بها إذا كانت تكفي لإطعام عشرة مساكين، وإذا لم تكف فيلزمك إكمال إطعام العشرة، ولا مانع من توكيل المؤسسة، أو غيرها ممن تثق به في الإطعام ـ أيضا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني