السؤال
نظرا لما نراه هذه الأيام من انتشار المفاسد وصعوبة تنشئة الصغار وأنا مقبل ـ بإذن الله تعالى ـ على الزواج فإني أسأل عن حكم هذا الدعاء: اللهم ارزقني الصالحين وحفظة القرآن، وإلا فاجعلني عقيما.
نظرا لما نراه هذه الأيام من انتشار المفاسد وصعوبة تنشئة الصغار وأنا مقبل ـ بإذن الله تعالى ـ على الزواج فإني أسأل عن حكم هذا الدعاء: اللهم ارزقني الصالحين وحفظة القرآن، وإلا فاجعلني عقيما.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي أن تعلم ـ أيها السائل ـ أن الله سبحانه وتعالى جواد كريم لا يتعاظم عليه شيء، ونرى أن سؤالك بهذه الصيغة فيه تضييق وتحجير على نفسك, فإن الله سبحانه لا يعجزه أن يرزقك ذرية صالحة مؤمنة، فعليك أن تدعو الله سبحانه بذلك ولك الأسوة الحسنة في نبي الله زكريا ـ عليه السلام ـ فقد حكى الله سبحانه دعاءه، حيث قال: هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ. { آل عمران: 38 }.
وقد ذكر القرآن الكريم عن نبي الله يوسف ـ عليه السلام ـ أنه لما خاف الفتنة دعا ربه فقال: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ. {يوسف: 33 }.
وأورد القرطبي في تفسيره عند هذه الآية قوله: وحكي أن يوسف عليه السلام لما قال: السجن أحب إلي ـ أوحى الله إليه: يا يوسف! أنت حبست نفسك، حيث قلت السجن أحب إلي، ولو قلت العافية أحب إلي لعوفيت. انتهى.
وفي تفسير السمعاني عند هذه الآية: يقال: لو لم يقل هذا لم يبتل بالسجن، وفي بعض الأخبار: البلاء موكل بالمنطق ـ والأولى بالمرء أن يسأل الله العافية. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني