السؤال
لماذا يدخل الله الأعور الدجال ويأجوج ومأجوج وإبليس النار وهم ليسوا كبقية خلقه الذين اختاروا إما الهداية أو الضلال وإنما خلقهم كفارا بصورة مختلفة عن البشر تماما ليكونوا فتنة للناس؟
لماذا يدخل الله الأعور الدجال ويأجوج ومأجوج وإبليس النار وهم ليسوا كبقية خلقه الذين اختاروا إما الهداية أو الضلال وإنما خلقهم كفارا بصورة مختلفة عن البشر تماما ليكونوا فتنة للناس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتفريق السائلة بين الدجال ويأجوج ومأجوج وإبليس وبين غيرهم من المكلفين الذي لهم اختيار وإرادة -تفريق خاطئ- فهؤلاء المذكورون كلهم مكلفون ولهم اختيار وإرادة، أما إبليس فتكليفه واختياره ظاهر جداً في نصوص القرآن، كقوله تعالى: قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ* قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ {ص:75-76}.
وأما الدجال ويأجوج ومأجوج فهم بشر من بني آدم، وليس هناك إشكال في كونهم مختارين ولهم إرادة، وهذا هو الأصل الذي لا دليل على خلافه، كما سبق بيانه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 109526، 126332، 102029، وللمزيد من الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 8652، والفتوى رقم: 118200.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني