الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم سؤال الابن عن مصدر مال أبيه ما لم يتيقن أنه من حرام

السؤال

أنا طالب في الجامعة وما زلت أدرس وولي أمري يعمل في وظيفة جيدة في اتحاد الإذاعة والتليفزيون التابع لوزارة الإعلام، فهو من المحاسبين في القطاع الاقتصادي الذي تمر فيه إيصالات وأوراق المباريات وأحيانا المسلسلات والأفلام، فهل وظيفة مثل هذه يعتبر مالها حراما ؟ مع العلم أنه لا وقت لي لأعمل وأصرف على نفسي، وولي أمري ليس له دخل إلا تلك الوظيفة، فما حكمي وحكم ذلك المال؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك أن تنتفع بما يصرفه عليك والدك ولا ينبغي لك أن تسأل وتنقب عنه ما لم تعلم يقينا، أو يغلب على ظنك كون عمله يقتضي مباشرة أمور محرمة وحينئذ يكون في أجره من الحرمة بقدر الأمور المحرمة التي يعملها، لكنك لا تجزم بكونه يفعل ذلك وبالتالي، فالأصل في مال المسلم وكسبه السلامة، ثم إن مختلط المال تجوز معاملته فيه والأكل من طعامه، وهو ولي أمرك والقائم عليك فإن أردت الحديث معه في الأمر فليكن ذلك بحكمة لتبين له حرمة الإعانة على الأمور المحرمة ولو بكتابة ونحوها، فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم كاتب الربا وشاهديه وقال: هم سواء ـ أي في الإثم ـ لأن الإعانة على المعصية محرمة، لكن لا يلزمك اجتناب مطعمه ومسكنه وغيره، وللمزيد انظر الفتاوى التالية أرقامها: 32510، 21139، 63427.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني