الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أبلغ من العمر 28 سنة وأعمل ولست مخطوبة توفي والدي العام الماضي، وبعدها بعدة أشهر خطب أخي وتوفيت والدتي منذ أيام، وأخي عنده شقة خاصة به، وحسب الترتيب المفروض يتم زواجه بعد أشهر فأريد معرفة ما هو الوضع الصحيح والحلال؟ فهل يتم زواجه ويتنقل بيني وبين بيته؟ أم يتوقف إلى أن يأتي لي ابن الحلال؟ وأكون شاكرة جدا بالرد على سؤالي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع من إتمام أخيك لزواجه، ولا يلزمه أن يقيم معك حتى تتزوجي، فإن إقامة المرأة بمفردها جائزة عند أمن الفتنة، وانظري الفتويين رقم: 72469، ورقم: 51037.

وإذا كانت إقامتك وحدك غير مأمونة، فالواجب أن تقيمي مع أحد محارمك ـ كأخيك، أو عمك، أو خالك ـ أو تقيم معك امرأة صالحة، وهو أولى بكل حال، لأن مبيت المرأة وحدها مكروه، كما في الحديث الذي رواه الإمام أحمد، وصححه الألباني: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوحدة، أن يبيت الرجل وحده.

واعلمي أنه يجوز عرض المرأة على الرجل الصالح ليتزوجها، وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى رقم: 108281. نسأل الله أن يقر عينك بزوج صالح تسعدين معه في الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني