السؤال
طلقت زوجتي وهي الآن متزوجة، لكنني أحبها كثيرا وأتمنى أن تطلق من زوجها وترجع لي، وسؤالي: هل يحق لي أن أدعو الله أن يرجعها لي بحيث تختلع منه لسبب شرعي، أو يتلفظ بالطلاق كي يرجعها لي خصوصا أنه متزوج من أخرى؟ أم أصبر من غير دعاء، لأنني يا شيخ أبكي على فراقها وأتمنى من الله أن يعينني على هذا البلاء العظيم، وإذا لم يكن الدعاء مشروعا لي، فهل إذا تركت شيئا لله فإنه سوف يعوضني برجعتها، أو بشيء آخر؟.
أفيدونا جزاكم الله كل الخير على ما تقدموه لخير البشرية، وأرجو منكم الدعاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فدعاؤك برجوع هذه المرأة لك بعد ما تزوجت فيه اعتداء في الدعاء، وعليك أن تصبر وتصرف قلبك عنها وتدعو الله أن يصرف عن قلبك هذا التعلق وأن يخلف عليك زوجة خيراً منها، واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فقد جاء في مسند الإمام أحمد بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه. قال السخاوي: ورجاله رجال الصحيح.
واعلم أن الله سبحانه أعلم بما فيه الخير للعبد، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.{البقرة: 216}.
والله أعلم.