السؤال
أنا فتاة تائبة لله من ذنبي لكني لا أعرف هل له كفارة أم لا؟ أنا كنت أعرض جسدي للرجال عبر كاميرا حاسوبي، وقمت بهذا الفعل الشنيع 3 مرات ومن يومها وحياتي في ضيق وكدر، تبت إلى الله لكني أريد أن أعرف هل لا بد لي من كفاره أم لا ؟ وإن كان الجواب بنعم ماهي ؟ أستغفر الله وأتوب إليه من كل ذنب عظيم أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكفارة هذا الذنب الذي وقعت فيه التوبة إلى الله، فمن سعة رحمة الله وعظيم كرمه أن من تاب توبة صادقة من أي ذنب فإن الله يقبل توبته، بل إن الله تعالى يفرح بتوبة عبده ويحب التوابين، والتوبة الصادقة تمحو ما قبلها كما قال صلى الله عليه وسلم: التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ. رواه ابن ماجه.
ويعود القلب بعد التوبة أقرب إلى الله وأكثر حباً له وشوقاً إليه وإقبالاً على طاعته واستشعاراً لحلاوة الطاعة، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه ، وراجعي الفتوى رقم: 5450
فعليك بالاستعانة بالله ، والحذر من اتباع خطوات الشيطان، والحرص على البعد عن طرق المعصية ووسائلها وقطع كل الأسباب التي تؤدي إليها ، مع شغل الأوقات بالأعمال النافعة، والحرص على مصاحبة الصالحات، وسماع الدروس والمواعظ النافعة، مع الإلحاح في الدعاء فإنه من أنفع الأسباب.
والله أعلم.