الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواج الفتاة بدون علم الأهل

السؤال

هل يصح الزواج سواء كان عرفيا أو رسميا بدون علم الأهل، وإذا كان حدث النكاح ومن الاستحالة إخبار الأهل بذلك، فما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجمهور أهل العلم على أن المرأة لا يصح نكاحها بدون إذن وليها خلافاً للإمام أبي حنيفة، وبناء على ذلك فإن كان المقصود بقولك: (بدون علم الأهل) زواج المرأة بدون إذن وليها وحصلت الشهادة على العقد سواء كان زواجاً عرفياً أو موثقاً فإنه يعتبر باطلاً عند الجمهور، صحيحا عند الإمام أبي حنيفة، كما يصح ويمضي إذا باشر عقده قاض شرعي أو حكم بصحته، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 47816.

وإن كان المقصود بالأهل أقارب المرأة غير وليها فإنه لا تتوقف صحة النكاح على علمهم، وبالتالي فلا حرج في إجرائه دون علم منهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني