الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا شاب عمري الآن 37 سنة وأعاني من مرض الصرع منذ عام 1985 وتأتيني نوبات كل فترة متباعدة وآخذ له حبوبا، وهذه الحبوب العصبية أضعفت عندي القضيب الذكري فأنا لا أصلي وإن صليت فيوما أو يومين وبعدها أقطع الصلاة، وعندما أرى أنثى على الواقع يسيل من عضوي الذكري مادة لزجة بدون إحساس مني رغم أنني إذا رأيت أنثى عارية لا تؤثر في أبداً في الصور، ولكن إذا رأيت فتاة حقيقية لا أعرف ماذا يصيبني طبعا ليست كل الفتيات مهما كان جمالهن، فماذا أفعل حتى أستطيع الصلاة والمحافظة على طهارة بدني؟ وهل كل ما تنزل مني هذه المادة لا بد من الاستحمام منه من جديد وتغيير الملابس بعد؟ أرجوك ساعدني، لأنني أصبحت لا أطيق حياتي بدون صلاة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم ـ هداك الله ـ أن الصلاة لا يسقط وجوبها عن المسلم البالغ العاقل بحال، وإثم تركها عظيم، وأن تارك الصلاة يعرض نفسه لسخط الله وعقوبته العاجلة والآجلة، وانظر لبيان خطر ترك الصلاة الفتوى رقم: 130853.

فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا وتتحرى عدد ما تركته من الصلوات فتقضيها جميعا، فإن ذمتك لا تبرأ إلا بذلك، وهذا مذهب الجمهور، وفي المسألة خلاف انظر لتفصيله الفتوى رقم: 128781.

ولبيان كيفية القضاء انظر الفتوى رقم: 70806.

وأما عن هذا السائل الذي يخرج منك: فالظاهر أنه المذي، وخروج المذي لا يوجب الغسل، وإنما يوجب الوضوء فيجب عليك أن تغسل ما أصابه المذي من بدنك، والأحوط أن تغسل ذكرك وأنثييك، ثم تتوضأ وضوءك للصلاة، وأما الثياب فيكفي فيها نضحها بالماء عند كثير من العلماء، وانظر الفتوى رقم: 50657، لبيان كيفية تطهير المذي من البدن والثوب.

وانظر الفتوى رقم: 34363، لبيان الفرق بين المني الموجب للغسل وبين المذي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني