الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا رجل يسيل مني مذي وذلك بمجرد التفرج على أفلام عادية عند مشاهدة النساء وأحيانا حتى بمشاهدة النساء في الشارع، علما بأنني متزوج ولا ينقصني شيء غير أن هذه الحالة أرهقتني كثيرا، وأريدكم أن تجيبوبي ـ حفظكم الله ـ على سؤالين اثنين: هل عندما أتوضأ من المذي يجوز أن أصلي بذلك الوضوء؟ أم لا بد من الغسل من المذي؟ وهل يلزم تغيير الحالة التي تسببت لي في سيلان المذي ـ فيلم عادي، الجلوس في الشارع؟ أم ليس ضروريا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك ـ أيها الأخ الكريم ـ أن تجتنب النظر إلى النساء ـ سواء في الأفلام ونحوها، أو في الشارع ـ فإذا وقع بصرك على امرأة فبادر بصرف بصرك، ولو امتثلت أدب الإسلام في غض البصر لزال عنك هذا الأمر ـ بإذن الله ـ وتذكر دائما قول الله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ { النور: 30 }.

وأما المذي: فالواجب عليك إذا خرج منك شيء منه أن تغسل ما أصاب بدنك منه، وتتوضأ وضوءك للصلاة، ولا يلزمك الغسل.

وأما الثياب: فيكفي فيها النضح عند كثير من أهل العلم، وانظر لبيان كيفية تطهير المذي الفتوى رقم: 50657.

ولا يلزمك تغيير الحالة التي أنت عليها إذا شعرت بخروج المذي، إلا أن تكون على حالة محرمة ـ كمشاهدة ما لا تجوز مشاهدته ـ فحينئذ يجب عليك ترك تلك الحالة سواء خرج منك المذي أو لا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني